يكتب الفتوى استخار اللَّه تعالى وقرأ آيات من القرآن ودعا وسأل الإجابة.
سمع سنن أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماجه من أبي منصور الْمُقَوَّمِيّ سنة ثمانين وأربعمائة بقراءة شيرويه بْن شهردار الديلمي وسمع الرقى والدعوات لأبي العباس جعفر بْن مُحَمَّد المستغفري من الحافظ الحسن السمرقندي بروايته عَنْهُ وكتب إلى القاضي أبي سعد الوزان:
سلام والسلام أقل شيء ... أجهزه أتى أهل السلام
صنائع المعروف والإحسان أطال اللَّه بقاء فلان من محاسن الإنسان والعلم رحم متصلة بين العلماء وتلك فضيلة لا يوفق بها إلى السعداء من الروساء شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فِي السماء ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء والله يعلم أني أتنسم أخباره السارة واشكره على سلامة واستقامته أتم اللَّه نعمه الظاهرة والباطنة لمحمد وآله.
فضلان رجل أصل وله عندي حرمة ووسيلة وحقوق مرمية والمرتفع من كرمه أن ينظر إليه بعين العناية والشفقة والرعاية وما يفعله فِي حقه أنار هين مننه لا زال مانا متطولا ومدحه أبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الربيع الغرناطي الأندلسي بقصيدة منها قوله:
إذا ما تلا التنزيل إذ عن حاسد ... لحبر أمام لا يمره بالدعوى
وإن أسند الأخبار عن سيدي الورى ... يقول له الإسلام فخرا كذا يروى