ذكر الخليل الحافظ وغيره أن الهادي ورد قزوين متنكرا وأمر الوالي بأن ينادي بالنفر لينظر إليهم فأمر الوالي بضرب الطبول ونادى يا خيل اللَّه اركبي والهادي مشرف على مكان ينظر إليهم فأعجبه زيهم ومبادرتهم فأمر ببناء حصن بقزوين وسماه مدينة موسى وأسكنه مواليه ووقف على المدينة وأهلها قريتين يقال لهما آزاد فسره ورستماباذ وأسند الحديث.
قَالَ أَبُو بكر الخطيب الحافظ فِي التاريخ حدثني الأزهري ثنا سهل ابن أحمد الديباجي ثنا الصولي ثنا الغلابي حدثني مُحَمَّد بْن عبد الرحمن التميمي المكي حدثني المطلب بْن عكاشة المزني قَالَ قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهودا على رجل منا شتم قريشا وتخطى إلى ذكر رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
مجلس لنا مجلسا أحضر فقهاء زمانه ومن كان بالحضرة على بابه وأحضر الرجل وأحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ورفعه فقال إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عن أبيه علي بْن عبد اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ من أراد هوان قريش أهانه اللَّه وأنت يا عدو اللَّه لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيت إلى ذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:"اضربوا عنقه فما برحنا حتى قتل".
عن العباس بْن الفضل عن أبيه قَالَ غضب موسى الهادي على رجل يعتذر فقال له موسى إن الرضا كفاك مؤنة الاعتذار وقال الخطيب أنبأ