أبو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الواحد البزاز أنبأ أبو سعد الحسن بْن عبد اللَّه السيرافي ثنا مُحَمَّد بْن الأزهر النحوي حدثنا الزبير بْن بكار قَالَ حدثني عمي مصعب بْن عبد اللَّه عن جدي عبد اللَّه بْن مصعب قَالَ دخل مروان ابن أبي حفصة على أمير المؤمنين الهادي فأنشد مديحا له حتى إذا بلغ قوله:
تشابه يوم بأسه ونواله ... فما أحد يدري لأيهما الفضل
قال له الهادي أيما أحب إليك ثلاثون ألفا معجلة أو مائة ألف تدور فِي الديوان فقال يا أمير المؤمنين أنت تحسن أحسن من هذا ولكنك أنسيته أفتأذن لي أن أذكرك قَالَ نعم قَالَ تعجل هذا وتدور ذاك قَالَ بل تعجلان لك فحمل ذلك إليه توفي بعيسى آباذ بقصر الذي بناه وسماه القصر الأبيض سنة سبعين ومائة وقيل توفي ببغداد وكان نقش خاتمه اللَّه العظيم.
موسى بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن سعد أبو القاسم الفقيه فقيه كبير من فقهاء قزوين تفقه بقزوين وببغداد وأقام بمصر عند أبي إسحاق المروزي خمس سنين وعاد إلى قزوين وتفقه عليه جماعة وصنف لمختصر أبي إبراهيم المرني شرحا كبيرا يقع في قريب من ثلاثمائة جزء.
وسمع أبا بكر بْن الحجاج وعلي بْن مهرويه وعلي بن إبراهيم وأبا داؤد سليمان بْن يزيد وببغداد إسماعيل الصفار وبالكوفة ابن عقدة وبمكة ابن الأعرابي وسمع شيوخ مصر والشام وسمع الحروف على قراآت أبي عمرو بْن العلاء تأليف أبي الحسن أحمد بْن يزيد الحلواني.