للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: إن كثرتها عند البروك لكثرة من تبعها وانضم إليها طمعا في رفقها فإذا ظفروا بما يبغون تفرقوا عنها فكانت قليلة إذا سرحت.

الرابع: قيل أرادات بكثرة المبارك أنها محبوسة للأضياف. فتقام للحلب مرة بعد أخرى فيتكرر بروكها بعد الإقامة والمعزف العود والمقصود أن إبله قد اعتادت منه إكرام الضيفان بالنحر لهم وبسقيهم وإتيانهم بالمعارف فإذا سمعت صوت المعزف أيقنت بالنحر.

في الفائق أنه قد قيل أن أن المزهر الذي يزهر بالنار يقل زهر النار وأزهرها أي أو قدها أي إذا سمعن صوت موقد النار ويروي في آخر كلامها وهو أمام القوم في المهالك أي مقدمهم في الحرب لشجاعته.

قول أم زرع: زوجي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ قيل: تكنية الزوجين بزرع كان على عادة العرب في تكنية الأبوين باسم من ولد بينهما كأم الدرداء وأبي الدرداء وأم الهيثم وأبو الهيثم في الصحابة وقولها أناس من حلي أذني أي حركها بما حلاهما به من القرطة والنوس تحرك الشيء المتدلي وإلا ناسة تحريكه.

قولها: ملأ من شحم عضدي أي سمنني بحسن التعهد واكتفت بالعضد عن سائر الأعضاء فإنهما إذا سمنا سمن سائر البدن وقولها: وبجحني فبججت إلى نفسي قَالَ إبن الأنباري أي عظمني فعظمت عند نفسي وقال أبو عبيد فرحني ففرحت وعظمت عند نفسي ويروي فبججت

<<  <  ج: ص:  >  >>