للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخر الأئمة أبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي القزويني أدام اللَّه حراسته وأقام عليه رعايته وتيسر اختلافه إلي في اقتباس المعارف الدينية وتحصيل السماع في العلوم النقلية ومن جملتها كتاب كذا وحصل السماع بقرائته على إتقان وإحكام إذ هو من أفراد الأئمة والأعلام بارك اللَّه له في علومه ورده سالما إلى مولده على أيسر رسومه ودعا له في موضع آخر بما هو مأخوذ من نسبته.

فكتب الإمام الأجل جمال الدين أبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي رفع اللَّه قدره ومهد أمره اتفقت له نهضة إلى تبريز بعد رجوعه من نيسابور وقيل إن أولا كان يقرأ بها شرح السنة لمحييها الحسين البغوي على الإمام أبي منصور العطاري رحمه اللَّه ويحضر لسماعه الجم الغفير وكانوا يراجعونه ويستكشفون في مواضع الحاجة وهو يجيبهم بإشارة الشيخ ويصغي هو إلى كلامه ويستحسنه.

كتب له الإمام أبو المحاسن الدمشقي حين عزم على الخروج من مدينة السلام صحبني القاضي الإمام الأجل جمال الدين فخر الإسلام شرف الأئمة أبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرافعي مد اللَّه في عمره ونفع بما علمه وقرن له سعادة الآخرة أحسن صحبته وحصل من العلوم والمعارف ما فاق به أهل زمانه حتى حصل لي الأنس بفوائده والاستظهار لمحاورته فلما عزم على التوجه إلى وطنه ضاق لذلك صدري وحصل لي من الوحشة لمفارقته ما لا يمكن التعبير عنه ورغبته في المقام يكل ما يدخل تحت الوسع.

<<  <  ج: ص:  >  >>