فقال الطبراني هذا كله داد أو بابا ارجع إِلَى أصل العلم فهات ما تحفظ فيه عمن تروي فِي الاستنجاء فروي ابن الجعابي طريقا أو طريقين فأخذ الطبراني يروي عن الدبري وعن أبي بزة الصنعاني وعن السوسي أصحاب عَبْد الرزاق وعن أبي زرعة الدمشقي ومشائخ الشام فقال ابن الجعابي لم يدرك هؤلاء فقال الطبراني إنما أنت صبي يا بني أنت من لقيت فغضب ابن الجعابي وقال ثنا أَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمجمي ثنا سليمان بْن أَحْمَد اللخمي. فضحك الطبراني وقال كأنك تريد أن تغرب علي أتعرف سليمان ابن أَحْمَد الذي روى عَنْهُ أَبُو خليفة قَالَ لا قَالَ أنا هو حدثت أبا خليفة وحدث عني أَبُو خليفة نعم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدِّمْيَاطِيُّ الإِمَامُ ثنا على ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ يُجِيبُوهُ فَانْصَرَفَ فَأَتَى إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ.
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إلى من تكلمني إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَّمَنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي إِنْ لَمْ تَكُنْ سَاخِطًا عَلَيَّ فَلا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ لِي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ له الظلمات وصلح له عليه