مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس بْن حنظلة بْن مالك العجلي صاحب رأي شديد وعلم أناه وحسن تدبير وكان قد ولي أمر قزوين فغزا الديلم وأغار وسبي وعزم عَلَى المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب فِي الإسلام فتوقف وكتب بذلك إِلَى أمير المؤمنين الرشيد فأسلم ملكهم ولما قصد الرشيد خراسان استقبله مُحَمَّد وسأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة واستدعي أن يدخلها ويشاهد حال أهلها فِي مجاهدة الديلم فأجابه إليه ومات مُحَمَّد فِي أيام المأمون وقد سبق ذكر سبطه مُحَمَّد ابن الفضل ويأتي ذكر جماعة من أهل بيته.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن معقل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس أَبُو الحسن العجلي من أولاد الذي سبق ذكره يوصف بالكرم والجود لكنه كَانَ يستهين بالرياسة ويسرف فِي البذل وتغيرت بالآخرة أحوال ضياعه وبقيت طعمة فِي أيدي غلمانه وحسمه حَتَّى خربوها ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.