للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيان والحسين الطنافسي وآخر من روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مسعود قال أنبأ جدي محمد نب عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثنا أَبِي مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو بكر الْفُسْطَاطِيُّ ثنا أَبُو الْخَزْرَجِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم كان يعجبه الرطب بالطبيخ وَكَانَ يَأْكُلُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَوْ أَنَّ غَازِيًا قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ وَقَدْ فَاتَهُ الرُّطَبُ لَكَانَ حَقِيقًا عَلَى أَهْلِ مَوَدَّتِهِ أَنْ يُعَزُّوهُ عَلَى مَا جرت به المقادير من قوت الرُّطَبِ.

الحسن بْن زنجويه الْقَزْوِينِيّ سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعة منه ثنا أَبُو عَلَيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوَّمِيُّ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ الطَّائِفِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ قَيْصَرُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رُسُلِي أَتَتْنِي مِنْ قِبَلِكَ فَذَكَرَتْ أَنَّ قِبَلَكُمْ شَجَرَةً يَابِسَةً تُخْرَجُ مِنْهَا مِثْلُ الدُّرِّ ثُمَّ يَخْضَرُّ فَيَكُونُ كَالزُمُرُّدِ الأَخْضَرِ ثُمَّ يَحْمَرُّ فَيَكُونُ كَالْيَاقُوتِ آذَانِ الْحُمُرِ ثُمَّ يَنْفَلِقُ عَنْ مِثْلِ الأَحْمَرِ ثُمَّ يَنِيعُ وَيَنْضُجُ فَيَكُونُ كَأَطْيَبِ فَالُوذَجَ أُكِلَ ثُمَّ يَبِسَ فَيَكُونُ عِصْمَةً لِلْمُقِيمِ وَزَادًا لِلْمُسَافِرِ فَإِنْ تَكُنْ رُسُلِي صَدَقَتْنِي فَلا أَرَى هَذِهِ الشَّجَرَةَ إِلا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ.

فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من عَبْد اللَّهِ عمر أمير المؤمنين إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ أُخْبِرُكَ أَنَّ رُسُلَكَ قَدْ صَدَقَتْكَ هَذِهِ الشَّجَرَةُ عِنْدَنَا وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَرْيَمَ حَيْثُ نَفَسَتْ بِابْنِهَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلا تَتَّخِذْ عِيسَى إلها من دون الله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى

<<  <  ج: ص:  >  >>