٢ فإيّاك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، أي: (احذر سباخها) ، وهو بكسر السّين جمع سبخة، بفتح فكسر، أي: أرض ذات ملح ولا تكاد تنبت إلاّ بعض الشّجر. وكلاء: بوزن كتاب موضع بالبصرة، قال في النّهاية: "الكلاء بالتّشديد والمدّ: الموضع الذي تربط فيه السّفن، ومنه: سوق الكلاء بالبصرة" اهـ. وسوقها: إمّا لحصول الغفلة فيها، أو لكثرة اللّغو بها، أو فساد العقود ونحوها. وباب أمرائها: لكثرة الظّلم الواقع بها. ٣ "وعليك بضواحيها"، جمع: ضاحية. وهي النّاحية البارزة للشّمس. وقيل: المراد بها: جبالها، وهذا أمر بالعزلة، فالمعنى: الزم نواحيها. ٤ "فإنّه يكون بها خسف وقذف ورجف"، أي: يكون بالمواضع المذكورة خسف، أي: ذهاب في الأرض وغيبوبة فيها، وقذف: أي: ريح شديدة باردة، أو قذف الأرض الموتى بعد دفنها، أو رمي أهلها بالحجارة، بأن تمطر عليهم، قاله القاري. قلت: الظّاهر المناسب ههنا هو المعنى الأخير. اهـ. عون المعبود. ورجف: أي: زلزلة شديدة، وقوم يبيتون طيّبين يصبحون قردة وخنازير. قال الطّبيّ: المراد به المسخ. وعبّر عنه بما هو أشنع. اهـ.