للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على أَجْنِحَةِ مَلَكَيْن، إذا طَأْطَأْرأسَهُ قَطَرَ، وإذا رَفَعَهُ تَحذَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤ١، فلا يَحِلّ لِكَافِرٍ٢. يَجِدُ ريحَ نَفْسِهِ إلاّ مَاتَ. ونَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لدٍّ٣، فَيقْتُلُه، ثُمَّ يَأْتِي عيسى - – صلّى الله عليه وسلّم- قوماً٤ قَدْ عَصَمَهُمُ الله منه. فَيَسْمَحُ عَنْ وُجُوهِهم٥. ويُحَدِّثُهم بِدَرَجَاتِهم في


١ "تحدر منه جمان كاللؤلؤ"، الجمان: حبات من الفضّة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار، والمراد: ينحدر منه الماء على هيئة اللّؤلؤ في صفائه. فسمى الماء جماناً لشبهه به في الصّفاء والحسن.
٢ "فلا يحلّ لِكَافِرٍ"، معنى لا يحلّ: لا يمكن ولا يقع، وقال القاضي: "معناه عندي: حقّ وواجب".
٣ "بباب لُدٍّ"، مصروف، بلدة قريبة من بيت المقدس.
٤ في صحيح مسلم: "قومٌ"، بالرّفع، على أنّه فاعلٌ، يأتي وجملة ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لا توجد في صحيح مسلم.
٥ "فيمسح عن وجوهكم"، قال القاضي: "يحتمل أنّ هذا المسح حقيقة على ظاهره، فيمسح على وجوههم تبركاً وبرّاً، ويحتمل أنّه إشارة إلى كشف ما هم فيه من الشّدّة والخوف.

<<  <   >  >>