قال القاضي: المراد بكونها عمياء صمياء: أن تكون حيث لا يرى منها مخرجاً، ولا يوجد دونها مستغاث، أو أن يقع النّاس فيها على غرة من غير بصيرة، فيعمون فيها، ويصمون عن تأمّل قول الحقّ، واستماع النّصح. ٢ "عليها دعاة"، أي: على تلك الفتنة دعاة: وهي بضمّ الدّال جمع داع. أي: جماعة قائمة بأمرها وداعية للنّاس إلى قبولها. ٣ "على أبواب النّار"، أي: كائنون على شفا جرف من النّار، يدعون الخلق إليها حتّى يتفقوا على الدّخول فيها. ٤ "على جذل"، أي: أصل شجرة. يعني والحال أنّك على هذا المنوال من اختيار الاعتزال من أن تتبع أحداً منهم، أي من أهل الفتنة، أو من دعاتها. ٥ صحيح البخاري بشرح الفتح – جـ ١٣ – كتاب الفتن – باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة ص ٣٥، وصحيح مسلم بشرح النّووي – جـ ١٢ – كتاب الإمارة – باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ص ٢٣٦ مع اختلاف في بعض الألفاظ، وزيادة أو نقص.