للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعين البصيرة, تتأمل هذا الأمر, واعرض هذا عليه١ وأطلب منه الجواب عن كل كلمة من هذا فإن أجابك بشيء فاكتبه وإن عرفته باطلا وإلا فراجعني فيه أبينه لك ولا تستحقر هذا الأمر فإن حرصت عليه جدا عرفت عقيدة الإمام أحمد وأهل السنة وعقيدة المبتدعة وصارت هذه الواقعة أنفع لك من القراءة في علم العقائد شهرين أو ثلاثة بسبب الخطأ والاختلاف مما يوضح الحق"٢.

هكذا كان احتساب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قضايا التوحيد أبيا قويا لأن الحق أبلج بين يعلو ولا يعلى عليه..وذلك مصداقا لوقه تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} ٣.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن علماء السنة من السلف الصالح قد حذروا بشدة من أهل الكلام لمخالفتهم أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: لا يفلح صاحب كلام أبداً ولا تكاد ترى أحداً نظر في الكلام وفي قلبه دغل٤.

ويضيف رحمه الله قائلا: علماء الكلام زنادقة٥ ٦


١-أي المويسى.
٢-الرسائل الشخصية- الرسالة العشرون ص ١٣٠, والدرر السنية في الأجوبة النجدية ٣/١٨١.
٣-سورة الأنبياء آية ١٨.
٤-جامع بيان العلم وفضله ص ٤١٦.
٥-تقدم التعريف بهذا اللفظ ص "٢٠٨"هـ-"٢".
٦-تلبي إبليس ص٨٣, للحافظ ابن الجوزي- ن دار الكتب العلمية- بيروت ط/٢ "سنة ١٣٦٨هـ" إدارة الطباعة المنيرية.

<<  <   >  >>