للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطع دابر الشرك المجسد في الأشجار التي كان يتبرك بها كثير من الناس.

قال المؤرخ ابن غنام رحمه الله:

" أمر الشيخ محمد الأمير عثمان بهدم القبب ... وقطع الأشجار التي كانت الخلق لها في كل ساعة منتابة فبادر عثمان لذلك وامتثل, وخرج الشيخ معه وجماعتهم على عجل وخرجوا بالمعاول والكل للأجر آمل ... وخر ما في العارض من مُعبدات الأشجار كشجرة قريوه وأبي دجانة والذيب فلم يكن أحد إلى التبرك بهما١ ينيب ولم تسألها من لم تتزوج مثل العادات زوجا حبيب٢ وليس هذا في تلك الأزمان بغريب وليس وقوع أقبح منه بعجيب, وكان الشيخ رحمه الله تعالى هو الذي باشر قطع شجرة الذيب بيده مع بعض أصحابه فنال من ربه جزيل أجره وثوابه, وقطع شجرة قريره ثنيان بن سعود ومشاري بن سعود وأحمد بن سويلم وجماعة سواهم فأدركوا من الفوز مناهم"٣أهـ.

وقال ابن بشر رحمه الله: " وكان فيها٤ أشجار تعظم وتعلق عليها فبعث إليها سرا من يقطعها بأجرة من ماله, فقطعت, وفي البلد شجرة هي أعظمهن عندهم, وذكر لي أن الشيخ خرج إليها بنفسه سرا يريد قطعها فوجد عندها راعي غنم أهل البلد فأراد ان يمنعها منه أو أنه خاف أن ينم عليه, فأعطاه


١-لعل الصواب أن يقول بها لأن الضمير يعود على جمع لا مثنى.
٢-الصواب أن يقول: حبيبا.
٣-تاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام ١/٣٠
٤-أي في العيينة.

<<  <   >  >>