للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن ذهلان ١ وأحمد القصير٢ وكان عبد الله بن ذهلان أستاذا لعدد من الطلاب منهم الفقيهان المؤرخان أحمد المنقور ٣ ومحمد العوسجي ٤ لكن أشهر علماء هذا القرن- حسب ما ذكرته المصادر- كان سليمان بن علي, جد الشيخ محمد بن عبد الوهاب, ومن الواضح أن دراسة علماء نجد في تلك الفترة تركزت على مادة الفقه, أما العلوم الدينية الأخرى فكان حظها من العناية أقل من هذه المادة وربما كان ذلك منسجما مع الهدف الرئيس من التعلم آنذاك, وهو أن يصبح المرء مؤهلا لتولي القضاء, ويبدو أن الفقه كان ينظر إليه على أنه كاف لذلك التأهيل, ومن الذين خرجوا عن هذه القاعدة واهتموا بالعلوم الأخرى عثمان بن قائد٥


١-عبد الله بن محمد بن ذهلان, ولد سنة ١٠٣٨هـ في العيينة, وكانت حافلة بالعلماء ونشأ نشأة حسنة, وقرأ القرآن ثم حفظه غيبا وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط, فقرأ على علماء العيينة حتى نبغ في فنون عديدة خصوصا في الفقه, وكان واسع الاطلاع ومرجعا في الأنساب والتاريخ والآداب توفي يوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة ١٠٩٩هـ في الرياض: روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين ١/٣١٥.
٢- أحمد بن محمد بن حسن بن سلطان القصير مولود في أشيقر بالوشم وتربى أبوبة كريمة, وقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب, وشرع في طلب العلم, فكانت أشيقر آهلة بالعلماء, كان نبيها قوي الحفظ, سريع الفهم من أوعية العلم, وكان صداعا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم أوذي في سبيل الدعوة إلى الله فصبر وحبس وضيق عليه, وكان مرجعا في التريخ والانساب لنجد وفي سنة ١١١٤هـ توفي رحمه الله: المرجع السابق ١/٥٩.
٣-أحمد بن محمد المنقور التميمي النجدي ولد في سدير سنة ١٠٦٧هـ ونشأ فيها وجد واحتهد في طلب العلم ولي قضاء بلدة الحوطة حتى مات بها في السادس من جمادى الأولى عام ١١٢٥هـ: علماء نجد خلال ستة قرون ١/١٩٥.
٤-هو محمد بن سلطان بن محمد العوسجي ولد في بلدة ثادق سنة ١١٧٩هـ, وقرأ القرآن وحفظه تجويدا, ثم رحل إلى الدرعية وكانت موطن العلماء العاملين, فقرأ على علمائها, ومن أبرز مشايخه فيها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأكب على المطالعة خصوصا كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم وقد حضر إليه الطلبة من كل صوب للاستفادة من علومه الجمة, وافاه أجله بعد عيد النحر من عام ١٢٢٣هـ: روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين ٢/١٧٨.
٥-عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد النجدي ولد في الحوطة سدير سنة ١٠٢٢هـ حفظ القرآن وقرأ على علماء العيينة وما حولها, رحل إلى دمشق فقرأ على علمائها, وانتقل إلى القاهرة فقرأ على علمائها وتوفي سنة ١٠٩٧هـ فقيه من أفاضل النجدين. المرجع السابق ٢/٦٧.

<<  <   >  >>