للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنصورة١ وتلك سنة العلماء المخلصين في محاربة


=المؤرخ الخطيب البغدادي, بتحقيق الدكتور محمد سعيد خطيب –ن دار إحياء السنة النبوية, وقال الترمذي: "قال محمد بن إسماعيل" يعني الإمام البخاري- كما في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ٦/٤٣٣ للإمام المباركفوري – ن دار الفكر ط/٣"١٣٩٩هـ-١٩٧٩م". وقال علي بن المديني: هم أصحاب الحديث اهـ".
"سنن الترمذي وهو الجامع الصغير ٣/٣٢٨ للإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي, أشرف على طبعه وراجع أصوله وصححه عبد الرحمن محمد عثمان- ن محمد عبد المحسن الكتبي صاحب المكتبة السلفية بالمدينة- ط مطبعة الفجالة الجديدة".
وقال عبد القادر الجيلاني: أما الفرقة الناجية فيه أهل السنة والجماعة, وقال: أي عن أهل السنة- ولا اسم لهم إلا اسم واحد وهو: أصحاب الحديث, " الغنية لطالبي طريق الله عز وجل ١/٣٧٤ و٣٩٤ للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني, تحقيق ودراسة فرج توفيق الوليد –ن مكتبة الشرق الجديد- بغداد –"و"المكتب العربي للثقافة والعلوم – بيروت".
١- عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم, ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة" أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن صحيح أ- الفتن ب: ما جاء في أهل الشام ح: ٢٢٨٧,٣/٣٢٨, وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي باختصار السند ٢/٢٣٨.
وأخرج الحاكم عن موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن معنى هذا الحديث فقال: لإن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم, انظر معرفة علوم الحديث ص ٣, تصحيح وتعليق الأستاذ الدكتور السيد معظم حسين- ن مكتبة دار الكتب المصرية ط/٢-مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد- الهند " ١٣٨٥هـ-١٩٦٦م", وسنده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر: " فتح الباري شرح صحيح البخاري ٣/٢٩٣: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه ... محمد فؤاد عبد الباقي- ن دار المعرفة- بيروت- لبنان", وقال الحاكم: وفي مثل هذا قيل من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحق, فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث, ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف الماضين ودفعوا اهلالبدع والمخالفين لسنن رسول الله صلى الله عليه وآله أجمعين, انظر معرفة علوم الحديث ص ٣ وقال القاضي عياض: إنما أراد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث, انظر صحيح مسلم بشرح النووي ١٣/٩٧- الحاشية, وقال ابن البنارك: هم عندي أصحاب الحديث, انظر شرف أصحاب الحديث ص ٢٧.
وقال أحمد بن سنان: هم أهل العلم وأصحاب الآثار, انظر " المرجع السابق الموضع نفسه".
وقد بوب البخاري للحديث بقوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم, " صحيح البخاري ك: الاعتصام بالكتاب والسنة ٩/١٢٤".

<<  <   >  >>