وانظر في ذلك كله مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كاناك تراه ص ٢٣-٣٣ تألأيف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني- ن المكتب الإسلامي- بيروت –ط/١١ "١٤٠٣هـ-١٩٨٣م". ولقد أحسن محمد المعصومي في توضيح هذه المسألة حيث قال: " إن التقليد بمذهب غمام معين من غير نظر إلى دليل جهل عظيم وبلاء جسيم, بل إنه مجرد هوى وعصبية , والأئمة المجتهدين قاطبة على خلافه لأنه قد صح عن كل واحد منهم ذم التقليد بلا دليل وإبطاله! فمن اتبع الدليل فقد اتبع إمامه وسائر الأئمة ويكون متبعا لكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يكون بذلك خارجا عن مذهب إمامه, وإنما يكون خارجا عن مذهب إمامه وعن سائر الأئمة إذا صمم وجمد على التقليد على خلاف الدليل! لأن إمامه لو بلغه الحديث السالم عن المعارض لترك رأيه وابتع الحديث". هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة؟ ص ٢٥-٢٦ بقلم محمد بن سلطان المعصومي الخندجي المكي- ن شركة الأصدقاء ط/٣"١٤٠١هـ-١٩٨١م". ورحم الله ابن القيم القائل: العلم ما قال الله تعالى قال رسوله ... قال الصحابة هم أولي العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه "القصيدة النونية الكافية الشافية للفرقة الناجية لابن القيم ص ١٦١ ن دار المعرفة ط مطبعة التقدم العلمية بمصر". ١-عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار, وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة, والذي نفس محمد بيده لتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار, قيل يا رسول الله من هم؟ قال: الجماعة" أخرجه ابن ماجة في سننه ك: الفتن ب افتراق الأمم ح: " ٣٩٩٢, ٢/١٣٢٢", حقق نصوصه ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي – ن دار الفكر", وقال الألباني: صحيح: " صحيح سنن ابن ماجه باختصار السند ٢/٣٦٤ تأليف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أشرف على طبعه والتعليق عليه وفهرسته زهير الشاويش- ن مكتب التربية العربي لدلول الخليج- الرياض ط/٣-١٤٠٨هـ١٩٨٨م-"و" المكتب الإسلامي بيروت", وتفسير الجماعة عند أهل العلم: هم أهل الفقه والعلم والحديث, "مشكاة المصابيح ١/٦١هـ "٥" تأليف محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي, تحقيق محمد ناصر الدين الألباني- ن المكتب الإسلامي- بيروت ودمشق ط/٢"١٣٩٩هـ-١٩٧٩م". لذا بوب البخاري في صحيحه بقوله: باب قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} وما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم الجماعة وهم أهل العلم. " صحيح البخاري ك: الاعتصام بالكتاب والسنة ٩/١٣٢". وروى الخطيب البغدادي عن أحمد بن حنبل وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تفترق الامة على نيف وسبعين فرقة, كلها في النار إلا فرقة" فقال: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم! شرف أصحاب الحديث ص ٢٥ للحافظ