للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه [أحد] (١) وكان عالمًا بالشعر، وأيام الناس، وكان فَصيحًا (٢) وقال النسائي: إذا انفرد بأصل، لم يكن له حجة؛ لأنه كان يُلَقّن فَيَتلقَّن (٣) وربما قيل له: عن ابن عباس [فيقول: عن ابن عباس] (٤)، وقال العُقَيلي: أبنا (٥) عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: ثنا حجاج قال: قال شعبة: كانوا يقولون لسِمَاك: عِكرمِة عن ابن عباس، فيقول: نعم (٦): قال شعبة: فكنت لا أفعل ذلك به (٧). وذكره أبو الحسن ابن القطان (٨) فقال: هذا أكثرُ ما عِيبَ به سِمَاك، وهو قَبُول التلقين، وإنه لَعيْب تسقط الثقةُ بمن يتصف به، وقد كانوا يفعلون ذلك بالمُحدِّث، تجوبة لحفظه، وضبطه وصدقه، فَربَّما لقَّنوه الخطأ،


(١) من تاريخ بغداد ٩/ ٢١٦ والكمال ٣ / ق ١٣١ ب.
(٢) تهذيب الكمال ١/ ٥٥٠ وتاريخ بغداد ٩/ ٢١٦.
(٣) تهذيب التهذيب ٤/ ٢٣٤ وفي تهذيب الكمال عن النسائي أنه قال عنه: ليس به بأس وفي حديثه شيء ١/ ٥٥٠.
(٤) ليست بالأصل وأثبتها من مسائل أبي داود لأحمد/ ٣١٨.
(٥) في العُقيلي: حدثنا / ل ١٨٣.
(٦) العقيلي/ ل ١٨٣ ونحوه في رواية لأحمد عن شَرِيك/ مسائل أبي داود لأحمد/ ٣١٨ ومعنى هذا أنه كان يقبل التَّلْقِين.
(٧) العقيلي/ ل ١٨٣ و"بيان الوهم والإيهام" لابن القطان/ ٢/ ١٩٨ ب ونحوه في تهذيب الكمال ١/ ٥٥٠، وزاد في "بيان الوهم والإيهام" تفسيرًا لِقول شعبة هذا فقال: أي لم أكن ألقِّنه مثلهم كما صرح به في رواية أخرى ٢/ ١٩٨ ب.
(٨) في "بيان الوهم والإيهام" باب ذكر أحاديث ضعفها -يعني عبد الحق الإشبيلي في أحكامه- ولم يبين بماذا؟ / ٢/ ١٩٨ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>