للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَبِي سلمة عنه، وقال: لا أعلمه (١) رفعه إلا غَسَّان بن عُبيد الموصلي، ثم قال: وهذا بهذا الإسناد، باطل (٢).

وقد وجدنا مما لم يذكره الترمذي في الباب، ما أخبرنا به أبو المعالي، أحمد بن إسحاق (٣) -سماعًا- قال: أنبأ عبد السلام بن فَتحة السرْقولي (٤)، أنبا أبو منصور، شَهْردَار بن شِيرَوْيه الدّيلمي (٥)


(١) في الكامل: لا أعلمُ رَفعَه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- غيرَ غسان بن عبيد عن عكرمة بن عمار، ورُوِي عن أبي حذيفة عن عكرمة مرفوعًا أيضًا، وغيرهما، وقفوه على أبي هريرة، ولِغَسّان بن عبيد غيرُ ما ذكرتُ من الحديث، والضعف على حديثه بَيِّن/ ل ٧٢٤ ب وانظر الميزان ٣/ ٣٣٤ وما بعدها.
(٢) وعدَّه الذهبي أيضًا من مناكير غَسّان؛ لكن أخرج البيهقي -من غير طريق غسان- عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه؛ إلا أنه أعله أيضًا بانه لا يعرَفُ سماع لِسلمة من أبي هريرة ولا لِيَعقوب من أبيه -السنن- كتاب الطهارة باب التسمية على الوضوء ١/ ٤٣، ٤٤.
(٣) ابن محمد بن المؤيد الأَبَرْقُوهي -بفتح الهمزة والموحدة وسكون الراء وضم القاف وبالهاء- نسبة إلى "أبَرقُوه" بلدة بأصبهان، وكان مُسنِد الديار المصرية في وقته، مقرئًا صالحًا متواضعًا فاضلًا، وتفرد بأشياء، وتُوفي بمكة حاجًا في ذي الحجة سنة ٧٠١ هـ. وله سبع وثمانون سنة/ حسن المحاضرة ١/ ٣٨٦ وشذرات الذهب ٦/ ٤.
(٤) أبو هلال، وبالأصل "السرْقول" وما أثبتُه من الطبقات الكبرى لابن السبكي ٧/ ١١١.
(٥) شهْردَار بن شِيروَيه بن فَناخسْره، أبو منصور، كان حافظًا، وعارفًا بالحديث والأدب، وأجاز له أبو بكر ابن خلف الشيرازي، وقد خرج أسانيد لكتاب والده المسمى "بالفِرْدوس" في ثلاث مجلدات، وسماه =

<<  <  ج: ص:  >  >>