للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديثًا لابن مسعود، من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي السَّفْر عن الأسود عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبلُ الله صلاةً بغير طُهوُر ولا صدقة من غُلُول، وابْدَأ بمن تعول. رواه الطبراني عن مُحمدِ بن عبد الله الحضْرَمي أنبأ عَبّاد بن أحمد العَرْزَمَي ثنا عمِّي عن أبيه عن إسماعيل (١).

وذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن عَبِيدَة بن حميدعن عبد الملك بن عمير عن أبي روح قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فقرأ بسورة "الروم" فتردد فيها، فلما انصرف قال: إنما يُلْبِس علينا صلاتَنا، قوم يحضُرون الصلاة بغير طُهور، مَن شهد


= الإسناد، وليس يرويه عنه غيرُ الخليل والمِنْهال بن بكر، ثم ساق عدة أحاديث أخرى من طريق الخليل وقال بعدها: وهذه الأحاديث التي ذكرتُها بأسانيدها عن الخليل بن زكريا مناكير كلُّها من جهة الإسناد، والمتن جميعًا، وللخليل غير ما ذكرت من الحديث، ولم أر لمن تقدم فيه قولًا، وقد تكلموا فيمن كان خَيْرًا منه بدرجات؛ لأن عامة أحاديثه مناكير، وقال أيضًا فيه: عامة حديثه مما لم يتابعُه أحدً عليه/ الكامل ل ٣٢١ و ١٢٣ من نسخة الظاهرية، وقال الذهبي في الكاشف: مُتَّهَم ١/ ٢٨٣.
أقول: وهذا الحديث كما ترى قد توبع عليه الخليل، حيث رُوِي من طرق أخرى كما تقدم، فلم ينفرد به هو، وبالتالي يُعَوَّل على طرقه الأخرى بمجموعها. وقد أشار ابن حجر لذلك فقال: روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا تُوبع عليه وهو: لا تُقبل صدقةٌ من غُلول/ تهذيب التهذيب ٣/ ١٦٦.
(١) المعجم الكبير/ ١٦٠، ١٦١ ح ١٠٢٠٥ وفيه "ثنا عَبّاد" بدل "أنبأ" وأيضًا عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا مسروق بن المرزبان ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحق عن أبي عُبيدة عن عبد الله (بن مسعود) بدون قوله "وابدأ بمن تعول".

<<  <  ج: ص:  >  >>