للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث قتادة عن زيد، فمنقطع (١).

وفي الباب مما لم يذكره (٢) عن أبي أُمامة، أن رسول الله/ -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يعجَز أحدكم إذا دخل مَرفِقَه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرِّجْس النجس الخبيث، الشيطان الرجيم، رواه ابن ماجه (٣) من حديث عبيد الله بن زَخر عن علي بن يزيد عن القاسم، عن أبي أُمامة. فأما عُبيد الله، فضعفه أحمد ويحيى (٤)، وأما علي، فقال البخاري: مُنكَر الحديث (٥) وقال النسائي: متروك (٦).


= وعليه فالشارح وَهِم في هذا فظن أن البيهقي يحكى هذا الكلام عن الإمام أحمد بن حنبل؛ ولكن المراد بالإمام أحمد، هو البيهقي نفسه؛ لأن اسمه "أحمد بن الحسين" وهذا التعبير من رواة السنن عنه، وهو يَرِد كثيرًا في كتب المتقدمين والمتأخرين، والكلام موجود بنصه في سنن البيهقي ١/ ٩٦.
(١) ويؤيد ذلك قول الحاكم وغيره: إن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس/ تهذيب التهذيب ٨/ ٣٥٥، وبمجموع كلام البخاري والبيهقي والمؤلف، يمكن دفع الاضطراب، واعتماد رواية قتادة عن النضر والقاسم، كلاهما عن زيد.
(٢) انتقل المؤلف الى بيان ما يذكره الترمذي في الباب، مع أنه لم يستوف تخريج ما أشار إليه الترمذي، حيث ترك تخريج حديثي جابر وابن مسعود، وقد ذكر العيني حديث ابن مسعود بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل الغائط قال: أعوذ بالله من الخُبث والخبائث، وعزاه الى الإسماعيلي في معجمه، بسند جيد/ عمدة القارئ ٢/ ٢٥٥ أما حديث جابر، فلم أقف عليه، وكذا قال صاحب تحفة الأحوذي ١/ ٤٤.
(٣) كتاب الطهارة - باب ما يقول اذا دخل الخلاء ١/ ١٠٩ ح ٢٩٩.
(٤) تاريخ عثمان الدارمي / ١٧٤ والميزان ٣/ ٦ وتهذيب الكمال ١/ ٨٧٧.
(٥) تهذيب الكمال ٢/ ٩٩٥ وعليه قال البوصيري في الزوائد عن الحديث: إسنادُه ضعيف، قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسنادِ خَبر: عُبيد الله بن زَحْر، وعلي بن يزيد، والقاسم، فذاك مما عملته أيديهم هـ. حاشية السِّندي على ابن ماجه ١/ ١٢٨.
(٦) تهذيب الكمال ٢/ ٩٩٥ وعليه قال البوصيري في الزوائد عن الحديث: =

<<  <  ج: ص:  >  >>