للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الكنيف" بفتح الكاف وكسر النون، وهو الساتر، فأصلهما من الخَلْوة، والسَّتر (١)، لأنه يُقصَد لذلك، و"الخلاء" مقصور.

والحَشيش، والحُشوش: جمع/ حَش، مفتوح الحاء، وهو البُسْتان (٢)؛ لأنهم كانوا يتَنَاوَبُونَها لذلك (٣).

[والخُبُث] (٤)، قال الخطابي: الخُبُث، بضم الباء جمع خبيث، والخَبائث، جَمْعُ الخبيثة.

يريد ذُكْران الشياطين، وإناثَهم. وعامة أصحاب الحديث يقولون: الخُيْث، ساكنة الباء، وهو غلط، والصواب "الخبُث" مضمومة الباء. قال ابن الأعرابي: أصل الخُبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام، فهو الشَّتم، وإن كان من المِلَل فهو الكفر، وإن كان من الطعام، فهو الحرام، وإن كان من الشراب، فهو الضار (٥).

وهذا الذي أنكره الخطابي، هو الذي حكاه أبو عُبَيد، القاسم بن سلَّام (٦) وحسبك به جلالة. وقال القاضي أبو الفضل


(١) المصدر السابق ١١/ ٢٢٠، ٢٢١.
(٢) أو موضع الغائط وقضاء الحاجة منها/ لسان العرب ٨/ ١٧٤ وهذا هو المعنى المقصود هنا/ انظر لسان العرب ٢/ ٤٤٧.
(٣) أي لقضاء الحاجة/ لسان العرب ٨/ ١٧٤.
(٤) زيادة مني ليترتب عليها الشرح بَعدها.
(٥) المعالم ١/ ١٦ وانظر: إطلاح غلط المحدثين/ ٤٨ - ٥٠ وغريب الحديث ٣/ ٢٢٠، ٢٢١ كلاهما للخطابي.
(٦) ذكر القاسم بن سلام هذا الحديث في كتابه غريب الحديث وتكلم على معناه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>