للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عياض: أكثر روايات الشيوخ الإسكان (١)، وقال أبو العباس: رويناه بالضم والإسكان (٢). قلت: لا ينبغي أن يعد مثلُ هذا غلطًا، لأن "فُعُلا" بضم الفاء والعين، تُسَكَّن عينُه، قياسًا، فلعل من سكَّنها سلك ذلك المسلك، ولم يُرد غيرَ ذلك، مما قد يخالف المعنى الأول. وقال الدَّاوُدِي: الخُبث: الشيطان، والخبائث: المعاصي (٣) وأما بسكون "الباء" فقيل فيه: إنه المكروه مطلقًا، وقيل الخبث الكفر، والخبائث الشياطين. قاله ابنُ الأنباري (٤)، وقيل: الخبائث: البول والغائط، وقد عبر عنهما في


= ولم يتكلم عن ضبطه مطلقًا ٢/ ١٩٢ ولكن عزا النووي إليه ضبطه بإسكان الباء، وتبعه غيره كما هنا وكما في الفتح ١/ ٢٤٣، ولم تخْفَ على الخطابي حكاية أبي عبيد للاسكان، حيث ذكرها بنفسه، ثم عقب عليها بالجزم بالضم/ إصلاح غلط المحدثين، وغريب الحديث/ الموضعين السابقين.
(١) مشارق الأنوار للقاضي عياض/ ونص عبارته/ أكثر الروايات فيه بالسكون ١/ ٢٢٨.
(٢) المفهم ١/ ٩٨ ب ونص عبارته: رويناه ساكن الباء ومضمومها. وقوله: "روينا" يُضبَط بالبناء للفاعل، أي تحملناه بالرواية عن بعض شيوخنا بإسنادهم، ويُضبَط بالبناء للمفعول: أي رُوِي لنا، ورَوَّانا مشايخُنا، أي صيَّرونا رواة عنهم.
وذكر الكازروني وابن المعز الحجازي: أن المشهور هو الأول/ الفتوحات الربانية على الأذكار النووية، لابن علان الصديقي ١/ ٢٩، ٣٠.
(٣) قول الداودي في المشارق ١/ ٢٢٨ وكذا المفهم ١/ ٩٩ أمع اختلاف.
(٤) هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن، ابن الأنباري البغدادي، ثقة صدوق، قارئ، مفسر، لغوي، إمام في ذلك، توفي ببغداد، يوم الأضحى سنة ٣٢٨ هـ، وقيل سنة ٣٢٧ هـ. وله ثمان وستون سنة/ غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ٢/ ٢٣١، ٢٣٢ وقوله هذا نقله صاحب لسان العرب ٢/ ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>