للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه، حالة العُطاس، ولما كانت حالة التخلي لقضاء الحاجة، محظورًا فيها الذكر، والتوجه إلى الله تعالى، حَسُن أن يكون الذكر والاستغفار، أول ما يصدر منه عند الخروج، كما كان ذلك آخر ما خَتَم به عند الدخول.

ونحوٌ من هذا ما مرَّ بي عند بعض أهل العلم (١) في الأدعية المأثورة عند النوم إلى جنبه، والبداءة عند اليقظة يقول المستيقظ: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النُّشُور (٢).


(١) لعله يقصد الإمام النووي حيث ذكر نحو ما ذكر المؤلف عازيًا إياه للعلماء دون تحديد لكن لم يذكر بيت الشعر التالي.
/ انظر شرح النووي على مسلم ٣٥/ ١٧.
(٢) هذا حديث لم يتعرض المؤلف لتخريجه حتى من الترمذي الذي هو بصدد شرحه، وقد أخرجه البخاري عن حذيفة في الدعوات - باب ما يقول إذا نام - بلفظه مع زيادة في أوله/ البخاري ٧/ ١٤٧، وباب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن/ بلفظه مع زيادة في أوله ٧/ ١٤٧، وباب ما يقول إذا أصبح - بلفظه أيضًا مع زيادة ٧/ ١٥٠.
وأخرجه في التوحيد من حديث حذيفة ومن حديث أبي ذر -باب السؤال
بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها- بلفظه مع زيادة في أوله/ البخاري ٨/ ١٦٩.
وأخرجه مسلم في صحيحه من حديث البراء بلفظه مع زيادة في أوله- كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار- باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ٤/ ٢٠٨٣ ح ٥٩.
وأخرجه الترمذي - أبواب الدعوات - باب منه رقم ٢٨ من حديث حذيفة بلفظ "الحمد لله الذي أحيا نفسي بعدما أماتها، وإليه النشور" وفي أوله زيادة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح/ الترمذي مع التحفة ٩/ ٣٦٢، ٣٦٣ ح ٣٤٧٧. أقول: وفي سند الترمذي عمر بن إسماعيل بن مُجالد، قال في =

<<  <  ج: ص:  >  >>