وسيأتي أن الجمهور على تضعيف عبد الله هذا، خاصة في روايته عن أبيه كهذا الحديث/ ص ٦٠٩ ت، كما سيأتي أن حديثه هذا يرتقى للحسن لغيره/ ص ٦١٠ ت. ثم إن ابن عدي أخرج في ترجمة عبد الله هذا حديثًا آخر من أحاديث الباب، وفي سنده عبد الله بن نافع المذكور، ولكن المؤلف لم يذكره، وقد أخرجه إبن عدي بروايتين: أولاهما عن شيخه. ابن مكرم، وثانيتهما عن شيخه أبي يعلى الموصلي -صاحب المسند- كلاهما بإسناده عن أسامة بن زيد، ولفظ الرواية الأولى: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تستقبلوا القبلة لغائط ولا بول" ولفظ الثانية: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تُستَقْبل القبلة بغائط أو بول"/ الكامل/ الموضع السابق. وعزا ابن حجر الرواية الثانية لأبي يعلى في مسنده/ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثانية، لابن حجر العسقلاني - كتاب الطهارة - باب الاستطابة ١/ ١٧ ح ٤٢. وهناك أحاديث أخرى من أحاديث الباب لم يذكرها الترمذي ولم يشر إليها، ولم يستدركها عليه المؤلف أيضًا: فمن ذلك ما أخرجه أحمد في مسنده مكررًا - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "زجر أن تستقبل القبلة لبول"/ المسند ٣/ ١٢، ١٥. ومن ذلك ما أخرجه أحمد أيضًا في مسنده عن رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط/ المسند جـ ٥/ ٤٣٠. =