ويمكن إجمال ذلك بأن "شهابًا" والدُ جَدِّ الزهري، كان له ولدان، كل منهما يسمى "عبد الله" وأحدُهما "أكبر" والثاني "أصغر" منه، وما ذكره ابن الحذاء من أن جد الزهري لأبيه هو "عبد الله الأصغر" قد قرره معاصره "المَرْزُبانِي"/ معجم الشعراء، له/ ٣٤٥، ومن قبلهما قرره الزبير بن بكار/ جمهرة نسب قريش، له ق ٩٣ أ، وترجمة الزهري من تاريخ دمشق لابن عساكر/ ٣٩ أصل وهامش، وأُسْد الغابة لابن الأثير ٣/ ١٨٤، وتجريد الصحابة للذهبي ١/ ٣١٨، وقرره أيضًا أبو عبد الله الزبيري/ نسب قريش له/ ٢٧٤ ثم قرره أخيرًا ابن حزم، وذكر مما يؤيده: أن "عبد الله الأكبر" الذي قال غير هؤلاء: إنه جد الزهري لأبيه - لم يكن له عقب/ جمهرة أنساب العرب لابن حزم/ ١٣٠. ومع ذلك فإن الذي صدر به ابن الأثير ثم الذهبي كلامهما أن جد الزهري لأبيه هو "عبد الله الأكبر"/ أسد الغابة لابن الأثير ٣/ ١٨٤، وتجريد الصحابة للذهبي ١/ ٣١٨، لكن يعكر على هذا ما قرره ابن حزم من أن "عبد الله الأكبر" لم يكن له عقب مطلقًا كما تقدم ذكره. أما ابن سعد فتعدد قوله في "الطبقات الكبرى"؛ ففي ترجمته للزهري قرر أن جده لأبيه هو "عبد الله الأصغر"/ ١٥٧ من الجزء الذي حققه الشيخ زياد منصور، وترجمة الزهري من تاريخ دمشق/ ٤١، ولكن في ترجمته لعبد الله الأصغر قرر أنه جد الزهري لأمه، وأن جده لأبيه هو "عبد الله الأكبر" ثم ترجم لعبد الله الأكبر عقب ترجمته للأصغر مباشرة، وقرر أن من ولده "الزهري"/ الطبقات الكبرى ٤/ ١٢٥، ١٢٦. وسيأتي ترجيح أن جده لأمه ليس عبد الله الأصغر ولا عبد الله الأكبر. وما نقله المؤلف عن ابن الحذاء أن عبد الله الأصغر شهد أحدًا مع المشركين، ثم أسلم بَعْدُ، قد قرره الزبير بن بكار، وابن حزم من بعده/ انظر جمهرة أنساب =