للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المهور، وبعضهم لا يسعى في تزويج أبنائه مع قدرته على ذلك، وحاجتهم له، فتأخير الزواج مخالف للشرع، مصادم للسنة الكونية، والفطرة الإنسانية، ويترتب على ذلك آثار سيئة مدمرة للنفس والمجتمع، فتأخيره إهدار للطاقة النفسية والمعنوية، ويقود إلى المغازلات، والمغامرات، وانظر ـ إن شئت ـ إلى الشباب المراهقين من حولك فسترى الأعم الأغلب منهم لم يتزوج بعد١

٤٨ ـ ضعف التعزيرات الصادرة في حق مرتكبي هذه الجريمة في بعض الأحيان:

فالأحكام الشرعية ما شرعت إلا للتأديب، وقطع دابر الشر؛ حتى يعيش الناس آمنين على أديانهم وأعراضهم وأموالهم وأنسابهم، فالذي لا تردعه مخافة الله ولا تقواه تردعه حدود الله.

فإذا ضعفت التعزيرات الصادرة في حق هؤلاء المجرمين فلا شك أنهم سيتجرؤون ويتمادون.

٤٩ ـ قلة الحزم ـ في بعض الأحيان ـ من قبل المرور:

سواء على المفحطين، أو الذين يضعون الزينات والديكورات المريبة على سياراتهم، مما يجعل هؤلاء يعيثون في الأرض فسادا، فيعظم بلاؤهم ويستطير شرهم، وقد مر معنا ما للسيارات من وقع في نفوس الشباب.

٥٠ ـ تقصير كثير من المدرسين في نشر الفضيلة، والتحذير من الرذيلة:

فمما يؤسف عليه ـ أن تجد من المدرسين من لا هم له إلا إلقاء الدرس فحسب، بغض النظر عن توجيه الطلاب، وتربيتهم، والنصح لهم، بل تجد منهم من يلقي الدرس بكل تثاقل وبرود، وكأن الدرس جبل على عاتقه


١انظر المراهقون د: عبد العزيز النغيمشي ص ٨٣ ـ ٩٩، وعقبات الزواج لعبد الله علوان ص ٢١ ـ ٣٤.

<<  <   >  >>