للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جمع قبله كتاب العلل علي بن المديني حافظ زمانه"""١".

عناية المحدثين بكتاب "العلل" للدارقطني:

ويعتبر هذا الكتاب ثروة علمية رائعة، ومورداً للعلماء والمحدثين يغترفون من بحره الزاخر، ما يُتحفون به طلاب العلم، ويكون ذكراً حسناً لهم.

فهذا الحافظ ابن حجر رحمه الله، أمير المؤمنين في الحديث، يعتني بـ"العلل" للدارقطني ويستخرج منه كتبا كثيرة في "علوم الحديث"، إذ أفرد منه بالتأليف ما كان له لَقَب خاص من علوم الحديث.

قال السخاوي:

""وقد أفرد شيخنا من هذا الكتاب ما له لقب خاص كالمقلوب، والمدرج، والموقوف، فجعل كلاً منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجرّدة في تصنيف مستقل.

وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب مع زيادات ... انتهى منه الربع، يسّر الله إكماله، هذا مع عدم وقوعه هو وغيره من كتب العلل لي بالسماع ... """٢".

وقال السخاوي أيضاً:

""ولمضطربَيْ المتن والسند أمثلة كثيرة، فالذي في السند -وهو الأكثر- يؤخذ من "العلل" للدارقطني، ومما التقطه شيخنا منها مع زوائد وسماه "المقترب في بيان المضطرب""""٣".


"١" "سير أعلام النبلاء": جـ١٠ ق ٦٢٣.
"٢" "فتح المغيث ... ": ٢/٣٣٥.
"٣" "فتح المغيث ... ": ١/٢٢١.

<<  <   >  >>