٢ الجحفة: قرية بين المدينة ومكة، وهي ميقات أهل الشام ومصر، وهي قريبة من مدينة رابغ في الوقت الحالي، وقال ياقوت: قال الكلبي إن العماليق أخرجوا بني عقيل وهم إخوة عاد ابن رب فنزلوا الجحفة، وكان اسمها مهيعة، فجاءهم سيل واجتحفهم، فسميت الجحفة. معجم البلدان ٢/١١١. ولم أجد من ذكر أن سكانها كانوا يهوداً، وهي الرواية التي ذكرها المصنف. أما إتيان جبريل للرسول عليه الصلاة والسلام بالوباء، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافرين". حم ٥/٨١. أما إرسال الوباء إلى الجحفة، فقد روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه السلام قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة"، وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله، وكان بطحان يجري نجلاً تعني ماء آجناً. صحيح البخاري مع الفتح ٤/٩٩.