للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد ابن بنت الشافعي١ قال:

سمعت أبي يقول: (كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم، وما نظر في شيء إلا فاق فيه، فجلس يوماً وامرأة تلد، فحسب فقال: تلد جارية عوراء على فرجها خال أسود وتموت إلى كذا وكذا، فولدت فكان كما قال، فجعل على نفسه ألا ينظر فيه أبداً) ٢، والرد عليها من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: أن في إسناد هذا الأثر عبد الرحمن بن الحسن وهو ضعيف٣.


١ هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السايب المطلبي، الشافعي، وهو ابن بنت الإمام الشافعي، واسم أمه زينب، كان واسع العلم جليلاً فاضلاً، لم يكن في آل شافع بعد الإمام أجل منه، كان أبوه من فقهاء أصحاب الشافعي، فتفقه على أبيه، وروى الكثير عنه عن الشافعي، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
انظر: "تهذيب الأسماء واللغات": (٢/٢٩٦) ، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة": (١/٧٥) .
٢ انظر: "مناقب الشافعي" للبيهقي: (٢/١٢٥-١٢٦) ، و"مناقب الشافعي" للرازي: ص٣٢٨، و"سير أعلام النبلاء": (١٠/٥٧) ، و"مفتاح دار السعادة": (٢/٢٢١) .
٣ قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (إن ابن بنت الشافعي لم يلق الشافعي والشأن فيمن حدثه بهذا) ، قلت: وهذا القول محل نظر، لأن ابن بنت الشافعي روى هذا الخبر عن أبيه، وأبوه قد لقي الشافعي، بل روى الكثير عن أبيه عن الشافعي، لذا لم تكن هذه هي علة هذا الأثر، بل العلة التي يرد بها هذا الأثر في عبد الرحمن بن الحسن –كما هو مبين في المتن-.

<<  <   >  >>