للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحيح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه من الخير ما يزن برة" وفي لفظ: "شعيرة" وفي لفظ: "ذرة" وفي لفظ: "حبة خردل من إيمان" ١، ومن تأمل النصوص: تبين له أن الناس يتفاضلون في التوحيد والإيمان، تفاضلا عظيما، وذلك بحسب ما في قلوبهم من الإيمان بالله، والمعرفة الصادقة، والإخلاص، واليقين، والله أعلم"٢.

والناظر في رسائل الشيخ ومؤلفاته ـ رحمه الله ـ يتضح له ولا شك التزام منهجه في العقيدة على نصوص الكتاب والسنة، وفق منهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة٣.

ونترك الشيخ محمد رحمه الله يوضح عقيدته بنفسه في رسالته الموجزة القيمة التي كتبها لأهل القصيم ونصها لما سألوه عن عقيدته قال: " أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم: أني أعتقد ما


١ رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، رقم: ٤٢، ورواه البخاري أيضا في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} : ٦٨٦١، ورواه مسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم:٢٨٥، ٢٨٦.
٢ الدرر السنية، ١/٢٠٧.
٣ ويدرك الباحث المدقق في تراث الشيخ العلمي وفي دعوته أنه يسير على هدي السلف الصالح أهل السنة والجماعة، فهو ضمن السلسلة المباركة لأئمة الهدى وأعلام الدين من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم السائرة على هديه في الاعتقاد والقول والعمل.

<<  <   >  >>