للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤] .

الرابع: الذي يدعي علم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} [الجن: ٢٦ـ٢٧] .

الخامس: الذي يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: ٢٩] ١.

دـ نبذ البدع والخرافات وذلك لكونها إحداثا في دين الله تعالى مما لم يشرعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء التحذير من البدع والتنفير منها في نصوص متعددة من الكتاب والسنة٢.

يقول الشيخ رحمه الله: " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البدع في دين الله ولو صحت نية فاعلها.."٣.


= أنى رأيت النبي صلى الله يقبلك ما قبلتك" رواه البخاري، كتاب الحج، باب ما ذكر في الحجر الأسود، ورواه مسلم في كتاب الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ حينا قام بهدم مظاهر الشرك في وقته ومحاربتها فهو يتبع منهج أهل السنة والجماعة في ذلك، ليتوجه المسلمون بعباداتهم إلى الله وحده لا شريك له.
١ مجموعة التوحيد، ص٢٦٠.
٢ انظر: ص٥٩ من هذا الكتاب.
٣ مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص٨٤.

<<  <   >  >>