للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب ـ جهود الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله في الدعوة إلى الله

التعريف به بإيجاز:

ولد الإمام فيصل عام١٢٠٣هـ في الدرعية، وهو جد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمهم الله جميعا، وكان الإمام فيصل من بين الأسرى السعوديين الذين رحلهم إبراهيم باشا إلى القاهرة بعد سقوط الدرعية عام١٢٣٣هـ، ولكنه استطاع العودة بعد بداية والده في إعادة تأسيس الدولة، وأصبح ساعده الأيمن في ذلك خصوصا في مسألة تولي الشئون العسكرية والقيام بالجهاد، وقد تولى الحكم بعد مقتل والده في بداية عام١٢٥٠هـ، وعرف رحمه الله بشدة تمسكه بالدين، وقيامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان متوقد الذكاء، كثير التواضع، والشجاعة والإقدام.

وفي عام ١٢٥٤هـ، جاءت جيوش القيادة المصرية تحاول القضاء على حكمه، ونتيجة لبعض الظروف التي لم تكن في صالحه اضطر للاستسلام لخورشيد باشا، وتم ترحيله مرة أخرى إلى القاهرة وبقي فيها إلى أن خرج من السجن خفية عام١٢٥٦هـ، ثم عاد إلى نجد، وبعد مراسلات مع بعض أتباعه لقي منهم كل الترحيب في مناصرته وإعانته حبا منهم له ولأسرته المباركة التي عرفت بالعدل والحنكة والمقدرة على القيادة، فتم له ذلك بتوفيق الله تعالى عام ١٢٥٩هـ،

<<  <   >  >>