للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه الفترة تعتبر الفترة الذهبية في حكم الدولة السعودية الثانية، واستمر في الحكم حتى وفاته رحمه الله عام١٢٨٢هـ١.

وكان من أبرز جهوده في الدعوة:

١ـ استمراره في المحافظة على تحكيم الكتاب والسنة في شؤون الدولة، وتأييد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية، ومناصرة العلماء في سبيل ذلك كله.

٢ـ اهتمامه بتطبيق شعائر الإسلام وحدوده، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، وبسط الأمن والاستقرار والقضاء على الفتن والنزاعات.

٣ـ اهتمامه وتنظيمه لأمر الشورى بإنشائه مجلسا لها في بداية حكمه، وجعل في عضويته عددا من كبار الناس من الأعوان والفقهاء وشيوخ القبائل، وكان الغرض منه مناقشة شؤون الأقاليم وأحوال السكان واحتياجاتهم٢.

ولعل هذه تعد من أبرز جهود الإمام فيصل بن تركي رحمه الله في الدعوة إلى الله تعالى، مع التوكيد على صلاح هذا الإمام، ومحبته للدين وأهله، وتقريبه للعلماء ومجالستهم، مما يؤكد على تمسكه بإحكام الدين الإسلامي.


١ انظر: تاريخ المملكة العربية السعودية، سيد إبراهيم، ص١٦٦، تاريخ المملكة العربية السعودية، د. العثيمين، ١/٢٣٧ وما بعدها، الموسوعة العربية العالمية، ١٠/٤٧٣ـ٤٧٦، نشأة الدولة السعودية، د. الثقفي، ص ٢٩.
٢ انظر: رسالة له في كتاب عنوان المجد لابن بشر، ٢/٥٧ـ٦٠، ١٠٣ـ١٠٥، تاريخ الدولة السعودية الثانية، د. عبد الفتاح أبو عيطة، ص ١١٥.

<<  <   >  >>