للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جـ ـ الإحسان للمحسن، والعفو عن المسيء"١.

فكان ـ رحمه الله تعالى ـ حريصا كل الحرص على القيام بتحكيم الشريعة ونشرها في مختلف البلدان، ولذلك نجده يضع هذا الهدف الأسمى ضمن أوليات حكمه بل هو أولها على الإطلاق كما في كلمته السابقة، ويدل على ذلك أيضا وصيته لولي عهد الملك سعود بقوله: " واعلم أننا نحن آل سعود ما أخذنا هذا الأمر بحولنا وقوتنا، وإنما منّ الله به علينا بسبب كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.." ٢.

ويقول الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ " إن كتاب الله ديننا ومرجعنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليلنا، وفيها كل ما نحتاجه من خير ورشاد، ونحن من جانبنا سنحرص إن شاء الله كل الحرص على إقامته واتباعه وتحكيمه في كل أمر من الأمور"٣.

ويحدث رحمه الله المستشرق" دو جوري" بقوله: " ليكن أكيدا لديك أني منطقي وعقلاني في كل الأشياء؛ لكل حالة حكمها وأسلوب التعاطي معها، باستثناء الحالة التي يمس بها ديني، والله إنه هنا في صدري، وبدونه أموت، لا شيء يأخذه مني، ورب السموات، وأقسم على ذلك"٤.


١ الدعوة في عهد الملك عبد العزيز، د. الشثري، ١/٢٠٣.
٢ المرجع السابق، ١/١٣٧.
٣ المرجع السابق، ١/١٩٧.
٤ نظرة المستشرقين للملك عبد العزيز، د. علي النملة، ص٢٤.

<<  <   >  >>