مما يعكس شدة تمسكه رحمه الله تعالى بتحكيم الدين وتنفيذ حدوده وأوامره وتطبيق شعائره.
وقد وضع رحمه الله الأسس التي تقوم عليها هذه الدولة وأصدرها في ١٦/٢/١٣٤٥هـ، وأهم هذه الأسس:
١ـ المملكة مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا لا يقبل التجزئة ولا الانفصال بوجه من الوجوه.
٢ـ الدولة: دولة ملكية شورية إسلامية مستقلة في داخليتها وخارجيتها.
٣ـ إدارة المملكة بيد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهو مقيد بأحكام الشرع.
٤ـ جميع أحكام المملكة تكون مطبقة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة والسلف الصالح١.
وهو بهذا وضع الأسس العظيمة التي تقوم عليها دولته المباركة والتي اتخذت من كلمة التوحيد شعارا لها يميزها بين دول العالم كله، لأن هذه الدولة المباركة هي الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على أنها دولة دعوة ودولة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وتحكيم للشريعة الإسلامية، والتي تعد مصدرا وحيدا للتشريع فيها وما ذلك إلا لامتثال قادتها منذ عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله