للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصوص الكتاب والسنة.

يقول ـ رحمه الله ـ في كلمة له في مكة المكرمة مبينا تأييده لدعوة الشيخ ومدافعا عنها في قوله: " يسموننا بالوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي، باعتبار أنه مذهب خامس، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض، نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ بجديد، فعقيدته عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح ... "١.

٣ـ الاهتمام بشؤون الحج والعناية بالحرمين الشريفين:

فقد اهتم الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بالعمل على تيسير وصول الحجاج إلى الأماكن المقدسة، بالقضاء على عصابات قطع الطريق، التي كانت منتشرة قبل عهده، والعمل على راحة الحجيج وتيسير نسكهم ورعايتهم على قدر الإمكانات المتاحة، وقام ـ رحمه الله ـ كذلك بإلغاء الرسم والضريبة التي كانت تؤخذ من كل حاج وذلك عام ١٣٧١هـ، رغم الصعوبات الاقتصادية في ذلك الوقت، إلا أنه آثر خدمة الحجاج على نفسه ودولته٢.

وقد بادر رحمه الله بعد فتحه لمكة المكرمة ودخولها تحت حكمه، إلى العناية بعمارة الحرمين الشريفين والاهتمام بهما، ففي عام


١ جهود المملكة في خدمة الدعوة، د. هنادي، ص ٤٢.
٢ انظر: المملكة وهموم الأقليات، د. الداود، ص ٢١٦ـ٢١٧.

<<  <   >  >>