وقد عينه الملك عبد العزيز قاضيا في الرياض عام١٣٥٧هـ ثم نقل إلى سدير عام١٣٦٠هـ، وفي عام١٣٦٣هـ عين قاضيا في بريدة ثم أعفي عن القضاء ١٣٧٧هـ بناء على طلبه ليتفرغ للتدريس في الحرم المكي، وفي عام ١٣٨٤هـ عينه الملك فيصل رئيسا للإشراف الديني على شؤون الحرمين، وفي عام١٣٩٥هـ عينه الملك خالد رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، ورئيسا لهيئة كبار العلماء، ورئيسا لمجلس المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي وغيرها من الأعمال الدعوية والشرعية.
بقي رحمه الله تعالى قائما بتلك الأعمال الجليلة حتى توفي رحمه الله في الطائف يوم الأربعاء٢٠/١٢/١٤٠٢هـ١.
١٤ـ الشيخ حافظ الحكمي:
هو الشيخ الفاضل حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، نسبة إلى قبيلة الحكامية، ولد رحمه الله في شهر رمضان من عام١٣٤٢هـ، بقرية السلام إحدى قرى الحكميين التابعة لمدينة المضايا جنوب مدينة جازان، وبعد ذلك انتقلت أسرته إلى قرية الجاضع قرب مدينة صاطمة، عرف رحمه الله بقوة حفظه والتمكن في الفهم، والذكاء الخارق، وقد بدأ حياته برعي أغنام أسرته، وكان بالإضافة إلى هذا
١ انظر: علماء نجد خلال ثمانية قرون، للشيخ ابن بسام، ٤/٤٣١.