للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن تلك البدع التي راجت وانتشرت: بدعة الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، وبدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج، وبدعة الاحتفال بالهجرة النبوية، وبدعة إحياء ليلة النصف من شعبان١، وبدعة المحمل٢، والاحتفال بيوم عاشوراء وبدع الأذكار والمدائح النبوية، وهكذا انتشار الخرافات والخزعبلات بأنواعها الكثيرة والمختلفة، مع أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حذر من البدع وتوعد أصحابها٣، إلا أن قلة العلم


١ لمعرفة الحكم في هذه البدع متضمنا الأدلة عليها، انظر: كتاب أربع رسائل في التحذير من البدع، للشيخ ابن باز رحمه الله، وانظر: فتاوى اللجنة الدائمة، ٣/١٠-٥٩.
٢ المقصود بهذه البدعة: ما كان يفعل في زمن الخلافة العثمانية من حمل كسوة الكعبة من مدينة الآستانة " استنبول" إلى مكة المكرمة.
٣ قال صلى الله عليه وسلم: " فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة.." رواه مسلم في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، رقم: ١٤٣٥.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على جور، رقم٢٤٩٨، ورواه مسلم، كتاب الأقضية باب نقض الأحكام، رقم: ٣٢٤٣، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على جور، رقم: ٢٤٩٩، ورواه مسلم كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ٣٢٤٢.
وقال عليه الصلاة والسلام: "إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا"، رواه الترمذي في كتاب العلم عن رسول الله باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، رقم: ٢٦٧٧، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
والله سبحانه وتعالى أكمل دينه وأتمه على أحسن وجه فلا يحتاج إلى زيادة يقول تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: جزء من الآية٣] .

<<  <   >  >>