والفهم وغلبة الجهل والمنافع الشخصية للقائمين عليها تعين على انتشارها في المجتمعات.
٣ـ غلبة الصوفية وتغلغلها في حياة المسلمين:
الصوفية باب شر عظيم دخل على الأمة الإسلامية منذ القرون المتقدمة، فقد زرعت الصوفية في الأمة حب الخرافة ونزعة الخمول والركون إلى الدعة، وقلما يخلو بلد إسلامي من انتشار الطرق الصوفية بمعتقداتها وطقوسها الفاسدة المنحرفة التي يصل كثير منها إلى درجة الكفر والشرك، كما تمتليء بالبدع والخرافات الضالة والمنحرفة.
وكتبهم كثيرة ومنتشرة وللأسف الشديد في كثير من بلدان العالم الإسلامي اليوم، ومنها كتاب: دلائل الخيرات وشوارق الأنوار لمؤلفه: محمد الجزولي وغيره من كتب الصوفية في القديم والحديث١.
١ وقد أصدرت اللجنة الدائمة في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء فتوى بتحريم قراءة هذا الكتاب وعدم جواز نشره لكونه مليئا بالبدع وهو على شكل أوراد أو أحزاب تقرأ يوميا تتضمن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، انظر: فتاوى اللجنة الدائمة، ١/٣٤٨، وللتفصيل في عقائد الصوفية وحكمها انظر: فتاوى اللجنة الدائمة، ٢/١٨٢ـ٢٠٩، وكتاب: هذه هي الصوفية، للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وكتاب الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه، د. سعيد مسفر القطحاني، وغيرها.