ومن الطرق الصوفية المشهورة: الجيلانية والرفاعية والبدوية والدسوقية والأكبرية والشاذلية والبكداشية والمولوية والنقشبندية والملامتية وغيرها كثير من الطرق التي ابتعدت عن دين الله تعالى ومنهج رسوله صلى الله عليه وسلم.
٤ـ ضعف الالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة:
إذا كانت العقيدة قد اضمحلت وفسدت عند كثير من المسلمين في هذا القرن ـ القرن الثاني عشر الهجري ـ فإن ما دونها من باب أولى، فكثير من شعائر الإسلام قد تهاون فيها المسلمون وتكاسلوا، وخفت عندهم الحمية الدينية، وحب الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ مما كان سببا في انتشار كثير من المنكرات والمخالفات في العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك.
٥ـ قلة الدعاة والمصلحين على علم وبصيرة:
قلنا: قلة الدعاة والمصلحين ولم نقل انعدام؛ لأن الخير باق في الأمة إلى يوم القيامة، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنه لا يخلو عصر من العصور في الأمة من وجود الدعاة والمصلحين لكنهم يقلون ويكثرون بحسب الظروف والأحوال، وقد سبق أن ذكرنا قوله عليه الصلاة والسلام:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله"١، ولأنه الله قد تكفل بحفظ دينه كما قال سبحانه: