الأباطيل لأبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن حسين بن جعفر الهمداني الجوزقي وجوزقان ناحية من همذان الحافظ١ المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، قال الذهبي: وهو محتو على أحاديث موضوعة وواهية طالعته واستفدت منه مع أوهام فيه وقد بين بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها اه وقال غيره: أكثر فيه من الحكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة الصحيحة، قال الحافظ ابن حجر: وهو خطاء إلا أن تعذر الجمع اهـ.
وكتاب الموضوعات الكبرى لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في نحو مجلدين ومنهم من قال في أربع مجلدات ولعلها صغار بدليل عبارة بعضهم في أربعة أجزاء إلا أنه تساهل فيه كثيرا بحيث أورد فيه الضعيف بل والحسن والصحيح مما هو في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب المعتمدة بل فيه حديث في صحيح مسلم بل وآخر في صحيح البخاري فلذلك كثر الإنتقاد عليه، ومن العجب أنه أورد في كتابه العلل المتناهية كثيرا مما أورد في الموضوعات كما أنه أورد في الموضوعات كثيرا من الأحاديث الواهية مع أن موضوعهما مختلف وذلك
١ وفي معجم البلدان أنه الجوزقاني، وإن نسبته إلي جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان "بالعراق".