للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأربعمائة ودفن بباب حرب إلى جنب قبر بشر الحافي ومن العجيب أن الخطيب هذا كان حافظ المشرق وابن عبد البر حافظ المغرب وتوفيا في سنة واحدة وكتاب البخلاء له أيضا والفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا ولغيره أيضا والعظمة لأبي الشيخ ذكر فيه عظمة الله تعالى وعجائب الملكوت العلوية وأخبار النوادر في مجلد ضخم والأدب وهو الأخذ بمكارم الأخلاق واستعمال ما يحمد قولا وفعلا لأبي الشيخ ابن حيان ولأبي بكر البيهقي ضمنه ما روي في البر والصلة ومكارم الأخلاق والآداب والكفارات وهو في مجلد وأدب النفوس لأبي بكر الآجري والتفرد والعزلة له أيضا والأدب المفرد أي: الذي أفرد بالتأليف احترازا عن كتاب الأدب الذي هو من جملة الجامع الصحيح للبخاري يشتمل على أحاديث زائدة عما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة وهو كثير الفائدة وذكر الأمير أنه كتاب ضخم نحو عشرة أجزاء والذي رأيناه فيه مجلدة لطيفة مشتملة على نحو من مائة وعشرين ورقة وخلق أفعال العباد له أيضا.

والمجالسة وجواهر العلم لأبي بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري نسبة إلى دينور بلد بين الموصل وأذربيجان القاضي المالكي نزيل مصر المتوفى بها: سنة ثمان١ وتسعين ومائتين وله أربع وثمانون سنة جمع فيه


١ كذا في الديباج لابن فرحون.

<<  <   >  >>