٢ يذكر ابن سعد أن أبا عفك كان يهوديا مع أنه نسبه إلى بني عمرو بن عوف. الطبقات (٢/٢٨) فلا أدري أيقصد بذلك أنه من متهودتهم أم أن ذلك وهم منه، أو نسبه إلى اليهود مجازًا، لأن غالبية المنافقين كانوا يوالونهم، ويجتمعون بهم كثيرا، ويأتمرون فيما بينهم بالمسلمين، كما ذكر القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: ١٤] . قال بعض المفسرين: المراد بشياطينهم من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر ابن كثير، تفسيره (١/٥١) والله أعلم. ٣ سالم بن عمير، ويقال بن عمرو، ويقال ابن عبد الله بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة الأنصاري الأوسي، ذكره موسى بن عقبة في البدريين، وقال ابن سعد ويونس بن بكير عن ابن إسحاق: هو أحد البكائين. وقال فيه: سالم بن عمرو بن عوف. وكذا قال ابن مردويه من طريق مجمع بن جارية وزاد في نسبه (العمري) يعنب من بني عمرو بن عوف، وقال أبو عمر: شهد العقبة وبدرا، وما بعدها، مات في خلافة معاوية. انظر ابن حجر، إصابة (٢/٥) ويذكر البلاذري أن الذي تطوع لقتل أبي عفك هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكر ذلك عن قوم. انظر البلاذري، أنساب الأشراف (٣٧٣) . ٤ غرة: غفلة. اللسان، والقاموس (غرو) . ٥ من رواية ابن سعد بلا سند، طبقات (٢/٢٨) . ٦ المصدر السابق. ٧ الواقدي، مغازي (٢/١٧٥) .