كما رواه النسائي. الألباني، صحيح سنن النسائي (٢/٧٠) وقال عنه: صحيح. والترمذي، الألباني، صحيح الترمذي (٣/٣٧) . ٢ قال ابن حجر: اختلف في اسم هذا الجشمي، فقال ابن إسحاق: زعموا أن سبمة بن دريد بن الصمّة هو الذي رمى أبا عامر بسهم فأصاب ركبته فقتله، وأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم ففتح الله عليه. وقال ابن هشام: حدثني من أثق به أن الذي رمى أبا عامر أخوان من بني جشم وهما: أوفى، والعلاء ابنا الحارث، وفي نسخة: وافي بدل أوفى، فأصاب أحدهما ركبته، وقتلهما أبو موسى الأشعري. وعند ابن عائذ، والطبراني في الأوسط من وجه آخر عن أبي موسى الأشعري بإسناد حسن: "لما هزم الله المشركين يوم حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل الطلب أبا عامر الأشعري، وأنا معه، فقتل ابن دريد أبا عامر، فعدلت إليه فقتلته وأخذت اللواء" الحديث. فهذا يؤيد ما ذكره ابن إسحاق. قلت: روى هذا الحديث الذي ذكره ابن حجر –أحمد في مسنده. انظر البنا، الفتح (٢١/١٧٦) . وقال ابن حجر: وذكر ابن إسحاق في المغازي -أيضا- أن أبا عامر لقي يوم أوطاس عشرة من المشركين إخوة فقتلهم واحدا بعد واحد، حتى كان العاشر فحمل عليه وهو يدعوه إلى الإسلام وهو يقول: اللهم اشهد عليه، فقال الرجل: اللهم لا تشهد عليَّ فكف عنه أبو عامر ظنًّا منه أنه أسلم فقتله العاشر، ثم أسلم بعد فحسن إسلامه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسميه شهيد أبي عامر. وهذا يخالف الصحيح أن أبا موسى قتل قاتل أبي عامر، وما في الصحيح أولى بالقبول، ولعل الذي ذكره ابن إسحاق شارك في قتله. ابن حجر، فتح (٨/٤٢-٤٣) . ٣ من رواية البخاري عن أبي موسى. ابن حجر، فتح (٨/٤١) . ٤ في ذلك خلاف، قال ابن حجر: هو عمُّ أبي موسى. وقال ابن إسحاق: هو ابن عمه. والأول أشهر. انظر ابن حجر، فتح (٨/٤٢-٤٣) . ٥ نزا منه الماء: أي ظهر وارتفع وجرى ولم ينقطع. النووي، صحيح مسلم بشرح النووي (١٦/٦٠) . ٦ من رواية أبي موسى عند البخاري. ابن حجر، فتح (٨/٤١) .