٢ جمعا بين رواية قتادة في البخاري التي تقول: "فزعموا أنهم أسلموا واستمدوا على قومهم"، ورواية مسلم ولفظها "فقالوا: ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة". انظر ابن حجر، فتح (٧/٣٨٦) ، والنووي على مسلم (١٣/٤٦) . وقد أجمع أهل المغازي كالزهري، وابن عائذ، وابن إسحاق، وابن سعد، والبلاذري، وابن حزم، على أن مهمة البعث تعليمية بحتة. انظر عبد الرزاق، المصنف (٥/٣٨٢-٣٨٣) ، وابن هشام، سيرة (٣/١٨٤) ، والواقدي، مغازي (٢/٣٤٦-٣٤٧) ، وابن سعد، طبقات (٢/٥١-٥٢) ، والبلاذري، أنساب (٣٧٥) ، وابن حزم، جوامع (١٧٨-١٧٩) ، والبيهقي، دلائل (٣/٣٣٨-٣٣٩-٣٤٣) ، وابن حجر، فتح (٧/٣٨٦-٣٨٧) . بينما اختلفت بقية الروايات في تحديد مهمة البعث. انظر رواية أبي معمر، وحفص، وعبد الأعلى، عند البخاري، فتح الباري (٣/٣٤٨، ٧/٣٨٥-٣٨٦-٣٨٩) ، وروايات أحمد، البنا، الفتح الرباني (٢١/٦٣-٦٥) ، وابن عبد البر، درر (١٧٠) ، والبيهقي، دلائل (٣/٣٤٥، ٣٤٦، ٣٤٨، ٣٤٩، ٣٥٠) . ٣ أجمع أهل الحديث على ذلك بناء على اتحاد مصدرهم في الروايات. انظر روايات البخاري عند ابن حجر، فتح (٦/١٨، ٧/٣٨٥-٣٨٦-٣٨٩) ، والنووي على مسلم (١٣/٤٧) ، وأحمد، البنا، الفتح الرباني (٣/٢٩٧، ٢١/٦٣-٦٤) . بينما اختلف أهل المغازي في ذلك فمنهم من وافق أهل الحديث كابن سعد في رواية، طبقات (٢/٥٢) ، والطبري، تاريخ (٢/٥٤٦-٥٤٩-٥٥٠) ، وابن عبد البر في رواية، درر (١٧٠) ، والبيهقي، دلائل (٣/٣٤٣-٣٤٤-٣٥٠) . وجزم ابن إسحاق أنهم كانوا أربعين سمى منهم: المنذر بن عمرو المعنق ليموت، والحارث بن الصمّةـ وحرام بن ملحان، وعروة بن أسماء، ونافع بن بديل، وعامر بن فهيرة. انظر ابن هشام، سيرة (٣/١٨٣) . وتردد الواقدي بين العددين ثم رجَّح أنهم كانوا أربعين. الواقدي، مغازي (٣٤٦-٣٤٧) . بينما شذّت بعض الروايات في ذلك، ففي رواية عند الطبراني وأخرجها الهيثمي، مجمع (٦/١٢٥) تقول إنهم كانوا عشرة. وذكر ابن عبد البر في رواية أخرى: أنهم كانوا ثلاثين. ابن عبد البر، درر (١٧٠) بينما رجع كل من السهيلي، الروض (٦/٢٠١) ، والعامري، بهجة (١/٢٢٣) روايات المحدثين. وحاول ابن حجر الجمع بين القولين بأن: الأربعين كانوا رؤساء وبقية العدة أتباعا ووهَّم من قال: ثلاثين. فتح الباري (٧/٣٨٦) .