٢ الحديث جزءان مدارهما على ابن إسحاق الذي صرَّح بالتحديث فيهما، وقد روى الجزء الأول الذي يتحدث عن قصة السرية بسند قال عنه الهيثمي: رجاله ثقات. الهيثمي، مجمع (٧/٨) . قلت: فيه القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد اختلف فيه، فقيل: له صحبة، وقيل: لا تصح صحبته وهو الراجح، فلأجل ذلك لم يُيبين حاله. وإن كان ابن أبي حاتم قد ذكر فيه قولا فقال: "أدخله بعض الناس في كتاب الضعفاء، فسمعت أبي يقول: يحوَّل من هذا الكتاب، فإن الراوي عنه عبد الله بن سعيد المقبري، وعبد الله ضعيف، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل (٢/٣/١٣٦) . وانظر في ترجمته: البخاري، التاريخ الكبير (٤/١٨٧١) ، وابن حجر في تعجيل المنفعة (٢٢٧) ، والإصابة (٣/٢٣٩) . هذا وقد أخرج هذا الجزء من الحديث عن ابن إسحاق كل من أحمد. البنا، الفتح الرباني (١٨/١١٧) ، وابن أبي شيبة، المصنف (١٤/٥٤٧) ، والأموي سعيد بن يحي. انظر الواحدي، أسباب (٢٠٤) ، وابن هشام، سيرة (٤/٦٢٦) ، والبلاذري، أنساب (٣٨٥) ، والبيهقي، سنن (٩/١١٥) ، ودلائل (٤/٣٠٥-٣٠٦) . أما الجزء الثاني الخاص بتخاصم الأقرع، وعيينة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في حنين.فقد أخرجه عن ابن إسحاق كل من الإمام أحمد في المسند. انظر البنا، الفتح الرباني (١٦/٥٠) ، وأبو داود، سنن (٤/٦٤١-٦٤٣) ، وابن أبي شيبة، المصنف (٤/٥٤٧-٥٤٨) ، وابن هشام، سيرة (٤/٦٢٧-٦٢٨) ، والبلاذري، أنساب (٣٨٥) ، والبيهقي، سنن (٩/١١٦) ، ودلائل (٣/٣٠٦-٣٠٧) . وقد حسن الحافظ ابن حجر سند أبي داود. انظر الإصابة، ترجمة سعد بن ضميرة (٢/٢٩) . ومع ذلك فللحديث بكامله شواهد قد تقويه. فقد أخرج ابن جرير الحديث كاملا عن ابن عمر بسند فيه سفيان بن وكيع: صدوق لكنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح فلم يقبل فسقط حديثه. انظر الطبري، تفسير (٩/٧٣) ، وابن حجر، تقريب (٢٤٥) كما أخرج البيهقي الحديث عن أبي داود مختصرا عن زياد بن سعد بن ضميرة (مقبول) . انظر البيهقي، سنن (٩/١١٦) ، ودلائل (٣/٣٠٧، ٣٠٨) ، وابن حجر، تقريب (٢١٩) وأخرج البيهقي أيضا قصة مشابهة من طريق الزهري عن قبيصة بن ذؤيب (من أولاد الصحابو وله رؤية) . انظر البيهقي، دلائل (٣/٣٠٩-٣١٠) ، وابن حجر، تقريب (٤٥٣) . قلت: لكنه لم يسمِّ فيها أبطال القصة. والله أعلم. ٣ انساء (٩٩) . ٤ اختلف في سبب نزول هذه الآية، وفيمن نزلت فيه اختلافا كبيرا. قال السهيلي: "وأما الذي نزلت فيه الآية {لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ} والاختلاف فيه شديد، فقيل اسمه فليت، وقيل: هو محلم كما تقدم، وقيل: نزلت في المقداد بن عمرو، وقيل في أسامة، وقيل: في أبي الدرداء. قلت: لا يستقيم نزولها في أسامة رضي الله عنه لأنه لم يكن مشركا بل ولد في الإسلام. واختلف أيضا في المقتول، فقيل: مرداس بن سهيل، وقيل: عامر بن الأضبط. والله أعلم. كل هذا مذكور في التفاسير والمسندات. السهيلي،=