كما ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة جزء بن الجدرجان أن ابن منده قد أخرج بنده عنه أن أخاه فداد بن الجدرجان وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيته سرية له فقتلوه بعد أن قال لهم: إنه مؤمن، فنزلت فيه الآيات. انظر ابن حجر، إصابة – ترجمة جزء بن الجدرجان (١/٢٣٣) . قال ابن حجر: وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر القتل مع الاختلاف في المقتول، احتمل تعدد القصة. إصابة، ترجمة مرداس (١٣/٤٠١) . ١ وضحت رواية ابن إسحاق عند ابن أبي شيبة المجهول، وهو عمرو بن عبيد. ابن أبي شيبة، مصنف (١٤/٥٤٨-٥٤٩) قال عنه ابن حجر: "معتزلي مشهور كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا" (تقريب: ٢٤٥) . إذًا فالرواية ضعيفة السند، ولكن لها شاهد من حدث ابن عمر عند الطبري بإسناد فيه سفيان بن وكيع، صدوق ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح، فلم يقبل فسقط حديثه. ابن حجر، تقريب (٢٤٥) . ٢ صدَّين: جبلين صغيرين، (القاموس: صدّ) . ٣ فسطحوه بينهما: بسطوه وأضجعوه بينهما. (القاموس: السطح) . ٤ رواه ابن هشام، سيرة (٤/٦٢٨) ، وابن أبي شيبة، المصنف (١٤/٥٤٨-٥٤٩) ، والطبري، تفسير (٩/٧٢-٧٣) .