نخلة، كما نوَّهت بالابتكار النبوي في هذه السرية والمتمثل في الرسالة المكتومة التي أعطاها لقائد السرية.
ثم تحدثت عن الأوليات التي تمخضت عن السريتين، وذكرت بعض الأحكام الفقهية المستفادة من سرية نخلة.
وقد أوردت خبر اعتراض قافلة أبي العاص التجارية، مع أنه لا يدخل ضمن نطاق البحث موضوعيًّا مرجِّحًا قول الزهري بأن الذي اعترضها هو أبو بصير وأصحابه وليس سرية اعتراضية كما ذكر بقية أهل المغازي، وقد ناقشت الروايات التي ذكرت خلاف ذلك سندًا ومتنًا، وبيَّنت ما وقع فيها من ذهول، ثم ذكرت ما وقع في القصة من الأحكام الفقهية.
وفي سرية الخبط: تساءلت لماذا لم يوضح جابر بن عبد الله رضي الله عنه أحد أفراد السرية لهم حكم ميتة البحر؟ وهو الذي مرَّ بتجربة مماثلة في غزوة بواط، وعرف الحكم من النبي صلى الله عليه وسلم وهل يعني ذلك أن هذه السرية كانت قبل الغزوة التي ذكرها أهل المغازي متقدمة كثيرا على سرية الخبط؟ كذلك عرَّفت بحوت العنبر الذي وجده أصحاب السرية على ساحل البحر تعريفا علميًّا دقيقا وذلك من الكتب القديمة والحديثة المختصة، وبالاتصال مع بعض المختصين في كلية البحار بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ثم ذكرت بعض الأحكام المستفادة من أحداث السرية.
وفي الفصل الثاني الذي جعلته (لسرايا المغاوير) : تحدَّثت عن النجاح الباهر الذي وافق مهماتها رغم صعوبتها البالغة موفرة على دولة الإسلام في المدينة الكثير من الجهد وحقنت الكثير من الدماء التي كانت ستسيل لو بقي مثل هؤلاء الأعداء يُنفِّذون مخططاتهم العدوانية ضد المسلمين.
هذا وقد اعتمدت الرواية الأصح سندا بين الروايات التي تحدثت عن المرأة