التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وسلم فقتلها زوجها، وأومأت إلى احتمال تعدد القصة، كما ذكرت الخلاف في حكم قتل سابِّ النبي صلى الله عليه وسلم ضمن الفوائد الفقهية المستفادة من القصة.
وفي سرية عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان الهذلي: أشرت إلى وقوع تحريف في التاريخ الذي ساقه الواقدي للسرية بناء على النقد الباطني للرواية، ثم ذكرت بعض الأحكام الفقهية، منها حكم صلاة الطالب التي صلاها عبد الله بن أنيس رضي الله عنه اجتهادًا منه وأقرَّه عليها النبي صلى الله عليه وسلم، كما أشرت إلى الاعتقاد بوجود شبكة منظمة من العيون والجواسيس كانت تمد النبي صلى الله عليه وسلم بالمعلومات الدقيقة والسريعة عن الأعداء حيث يضع خططه المضادة بناء على تلك المعلومات ممَّا كان له أكبر الأثر في تشتيت وعرقلة مخططاتهم العدوانية ضد المسلمين.
وفي البعث إلى كعب بن الأشرف: اعتمدت على الروايات الأصح سندا من بين الروايات الكثيرة المتعددة التي تشير إلى عداوة كعب للمسلمين، وذلك بعد غربلتها ومقارنتها ونقدها، كما سقت الاختلاف بين أهل المغازي في صلته السابقة ببعض أفراد السرية التي توجهت لقتله، ثم ذكرت بعض الأحكام المستفادة، وقد ضعفت الرواية التي ذكرها ابن إسحاق في إسلام حويصة بناء على ضعف سندها ومخالفتها لأصلٍ من أصول الشريعة.
أما في بعث عمرو بن أمية الضمري إلى أبي سفيان: فقد أثبت اختلاف أهل المغازي في هذا البعث، وقارنت بين رواياتهم المختلفة، ثم رجحت أن القصة واحدة لكنها رويت بطرق مختلفة.
وفي البعث إلى أبي رافع: أشرت إلى الخلاف الكبير في تاريخ البعث من أهل المغازي وخلافهم في أسماء قوة البعث، ثم ذكرت بعض الأحكام المستفادة، وأشرت إلى الخلاف في حكم التبييت بين الفقهاء.