أما في البعث إلى اليسير بن رزام: فقد ذكرت اختلاف المصادر التاريخية في اسم اليسير، كما أشرت إلى الاختلاف في قائد البعث بين عروة بن الزبير وبقية أهل المغازي.
وأثبت سرية أبي قتادة بن ربعي إلى خضرة في البحث مع أنها لا تدخل ضمن نطاقه الجغرافي لأجل الخلاف فيها بين أصحاب المغازي، وذكر ابن إسحاق لها على أساس أنها سرية توجهت إلى الغابة القريبة من المدينة.
هذا بالنسبة للباب الأول.
أما الباب الثاني: فكان الفصل الأول منه (للسرايا ذات المهمات الخاصة) : التي تنوعت مهماتها من سرايا تعقبيَّة، وبعوث تعليمية ودعوية، وسرايا تأديبية، وأخرى تحويلية، وهكذا.
أما السرايا التعقُّبيَّة: فقد رجحت روايتي ابن عبد البر وابن حزم التي تذكر أن سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرَّار كانت لتعقب كرز بن جابر وأصحابه الذين أغاروا على سرح المدينة فلحق بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنهم فاتوه فجهز هذه السرية لمتابعة مطاردتهم.
وفي سرية كرز بن جابر لتعقب المفسدين: ذكرت اختلاف أهل المغازي في القبيلة التي ينتمي إليها هؤلاء الرهط الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد حاولت جهدي التعريف بالمرض الذي أصابهم من خلال الكتب الطبية المختصة القديم منها والحديث، مع مناقشة الاختلافات في ذلك ومحاولة الترجيح، وقد اقترحت إقامة مركز في الجامعة لدراسة وبحث الأدوية الطبية النبوية بحثًا علميًّا لتعريف الناس بقوة وعظمة تلك الوصفات الدوائية الربانية، ثم ذكرت بعض الأحكام المستفادة.
وفي سرية أبي عامر إلى أوطاس: عرَّفت بهذا الوادي تعريفًا وافيًا، كما